عمر
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 23/02/2010
| موضوع: هذه القصيدة هي أجمل قصيدة في مدح درة التاج البشري سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. الأربعاء فبراير 24, 2010 12:25 am | |
| هذه القصيدة هي أجمل قصيدة في مدح درة التاج البشري سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
1- أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ.........مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ 2- أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ.........وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ 3- فما لِعَيْنَيْكَ إنْ قُلْتَ اكْفُفاهَمَتا.........وَما لِقَلْبِكَ إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ 4- أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ.........ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ منهُ ومُضْطَرِمِ 5- لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ.........ولا أَرِقْتَ لِذِكِرِ البَانِ والعَلَمِ 6- فكيفَ تُنْكِرُ حُبّاً بعدَ ما شَهِدَتْ.........بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ 7- وَأَثْبَتَ الوجِدُ خَطَّيْ عَبْرَةِ وضَنىً.........مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ 8- نَعَمْ سَرَى طَيفُ مَنْ أهوَى فَأَرَّقَنِي.........والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالألَمِ 9- يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً.........مِنِّي إليكَ ولو أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ 10- عَدَتْكَ حالِي لا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ.........عَنِ الوُشاةِ وَلا دائي بِمُنْحَسِمِ 11- مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ.........إنَّ المُحِبِّ عَنْ العُذَّالِ في صَمَمِ 12- إنِّي اتهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ في عَذَلٍ.........والشِّيْبُ أَبْعَدُ في نُصِحٍ عَنْ التُّهَمِ 13- فإنَّ أمَّارَتِي بالسُّوءِ ما اتَّعَظَتْ.........مِنْ جَهْلِهَا بنذيرِ الشِّيْبِ وَالهَرَمِ 14- ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى.........ضَيفٍ ألمَّ بِرَأْسِي غيرَ مُحْتَشِمِ 15- مَنْ لِي بِرَدِّ جِماحٍ مِنْ غَوايَتِها.........كما يُرَدُّ جِماحُ الخَيْلِ باللُّجُمِ 16- فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها.........إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ 17- والنَّفْسُ كالطِّفْلُ إنْ تُهْمِلُهُ شَبَّ عَلَى.........حُبِّ الرِّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ 18- فاصْرِفْ هَواها وَحاذِرْ أنْ تُوَلِّيَهُ.........إنَّ الهَوَى ما تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ 19- وَراعِها وهِيَ في الأعمالِ سائِمَةٌ.........وإنْ هِيَ اسْتَحَلَتِ المَرعَى فلا تُسِمِ 20- كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةًً لِلْمَرْءِ قاتِلَةً.........مِنْ حَيْثُ لَمْ يّدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ 21- وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعٍ.........قَرَبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ 22- واسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأَتْ.........مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ 23- وخالِفِ النُّفْسَ والشَّيْطَانَ واعْصِهِمِا.........وإنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ 24- وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكَماً.........فأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ والحَكَمِ 25- أسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ.........لقد نَسَبْتُ به نَسْلاً لِذِي عُقُمِ 26- أمَرْتُكَ الخَيْرَ لكنْ ما ائْتَمَرْتُ به.........وما اسْتَقَمْتُ فما قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ 27- ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً.........ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ 28- ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيا الظَّلامَ إلَى.........أنِ اشْتَكَت قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ 29- وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى.........تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحَاً مُتْرَفَ الأَدَمِ 30- وَرَاوَدَتْهُ الجِالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهبٍ.........عَنْ نَفْسِهِ فأراها أيُّما شَمَمِ 31- وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرُورَتُهُ.........إنَّ الضَّرُورَة لا تَعْدُو على العِصَمِ 32- وَكَيْفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورُةُ مَنْ.........لولاهُ لَمْ تُخْرِجِ الدُّنيا مِنَ العَدَمِ 33- مُحَمَّدُ سَيِّدَ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنِ.........والفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ 34- نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلاَ أَحَدٌ.........أبَّرَّ فِي قَوْلِ لا مِنْهُ وَلا نَعَمِ 35- هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ.........لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ 36- دَعا إلى اللهِ فالمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ.........مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غيرِ مُنْفَصِمِ 37- فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ.........وَلَمْ يُدانُوهُ في عِلْمٍ وَلا كَرَمِ 38- وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ.........غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ 39- ووَاقِفُونَ لَدَيْهِ عندَ حَدِّهِمِ.........مِنْ نُقْطَة العِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ 40- فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه.........ثمَّ اصْطَفَاهُ حَبيباً بارِىءُ النَّسَمِ 41- مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في محاسِنِهِ.........فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيه غيرُ مُنْقَسِمِ 42- دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ.........وَاحْكُمْ بما شْئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ 43- وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ.........وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ 44- فإنَّ فَضْلَ رسولِ الله ليسَ لهُ.........حَدُّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بِفَمِ 45- لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً.........أحْيا اسمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ 46- لَمْ يَمْتَحِنَّا بما تعْمل العُقولُ بِهِ.........حِرْصاً علينا فلمْ ولَمْ نَهَمِ 47- أعْيا الوَرَى فَهْمُ معْناهُ فليس يُرَى.........في القُرْبِ والبُعْدِ فيهِ غيرُ مُنْفَحِمِ 48- كالشِّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنينِ مِنْ بُعُدٍ.........صَغِيرةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أُمَمِ 49- وَكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنيا حَقِيقَتَهُ.........قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عنهُ بالحُلُمِ 50- فمبْلَغُ العِلْمِ فيهِ أنهُ بَشَرٌ.........وأنهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كلِّهِمِ 51- وَكلُّ آيٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها.........فإنما اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بهِمِ 52- فإنَّه شّمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَواكِبُها.........يُظْهِرْنَ أَنْوَارَها للناسِ في الظُّلَمِ 53- أكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ.........بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ 54- كالزَّهْرِ في تَرَفٍ والبَدْرٍ في شَرَفٍ.........والبَحْر في كَرَمٍ والدَّهْرِ في هَمَمِ 55- كأَنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جلالَتِهِ.........في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقَاهُ وفي حَشَمٍ 56- كَأنَّما اللُّؤلُؤُ المَكْنُونُ في صَدَفٍ.........مِنْ مَعْدَنَيْ مَنْطِقٍ منهُ ومَبْتَسَمِ 57- لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضّمَّ أَعظُمَهُ.........طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ وَمُلْتَثِمِ 58- أبانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِِ.........يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ 59- يَوْمٌ تَفَرَّسَ فيه الفُرْسُ أنَّهمُ.........قد أُنْذِرُوا بِحُلولِ البُؤْسِ والنَقَمِ 60- وباتَ إيوانُ كِسْرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ.........كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ 61- والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاسِ مِنْ أَسَفٍ.........عليهِ والنَّهْرُ ساهي العَيْنِ مِنْ سَدَمِ 62- وساءَ ساوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيْرَتُها.........ورُدَّ وارِدُها بالغَيْظِ حينَ ظَمِي 63- كأنَّ بالنارِ ما بالماءِ مِنْ بَلَلٍ.........حُزْناً وَبالماءِ ما بالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ 64- والجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوارُ ساطِعَةٌ.........وَالحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنَى ومِنْ كَلِمِ 65- عَمُوا وَصَمُّوا فإعْلانُ البَشائِرِ لَمْ.........تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ 66- مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ.........بأنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ 67- وبَعْدَ ما عايَنُوا في الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ.........مَنْقَضَّةِ وفْقَ ما في الأرْضِ مِنْ صَنَمِ 68- حَتى غدا عَنْ طَرِيقِ الوَحْيِ مُنْهَزِمٌ.........من الشياطِينِ يَقْفُو إثْرَ مَنْهَزِمِ 69- كأنَّهُمْ هَرَباً أَبطالُ أَبْرَهةٍ.........أَوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي 70- نَبْذاً بهِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهِما.........نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِ 71- جاءتْ لِدَعْوَتِهِ الأشْجارُ ساجِدَةً.........تَمْشِي إليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ 72- كأنَّما سَطَرَتْ سَطْراً لِمَا كَتَبَتْ.........فُرُوعُها مِنْ بَدِيعِ الخَطِّ في اللَّقَمِ 73- مِثْلَ الغَمَامَة أنَّى سَارَ سائِرَةٌ.........تَقِيهِ حَرَّ وطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَمي 74- أقْسَمْتُ بالقَمَرِ المُنْشَقِّ إنَّ لَهُ.........مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةٌ مَبْرُورُةَ القَسَمِ 75- ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيرٍ وَمِنْ كَرَمٍ.........وكلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُّفَّارِ عنه عَمِي 76- فالصِّدْقُ في الغارِ والصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمِا.........وَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرِمِ 77- ظَنُّوا الحَمامِ وظَنُّوا العَنْكَبُوتَ على.........خَيْرِ البَرِيِّةِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُمِ 78- وِقاية اللهِ أغنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ.........مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عالٍ مِنَ الأُطُمِ 79- ما سامَنِي الدَّهْرُ ضَيْماً وَاسْتَجَرْتُ به.........إلاَّ اسْتَلَمتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ 80- لا تُنْكِرِ الوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إنَّ لهُ.........قَلْباً إذا نامتِ العَيْنانِ لَمْ يَنَمِ 81- وذاكَ حينَ بُلوغِ مِنْ نُبُوَّتِهِ.........فليسَ يُنْكِرُ فيهِ حالٌ مُحْتَلِمِ 82- تَبَارَكَ اللهُ ما وحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ.........وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ 83- كَمْ أبْرَأْتَ وَصِباً باللَّمْسِ راحَتُهُ.........وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ 84- وأحْيَتِ السُنَّةُ الشَهْبَاءُ دَعْوتُهُ.........حتى حَكضتْ غُرَّةَ في الأعْصُرِ الدُّهُمِ 85- بعارِضٍ جادَ أَوْ خِلْتَ البِطاحَ بها.........سَيْبٌ مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ 86- دَعْنِي وَوَصْفِي آياتٍ لهُ ظَهَرَتْ.........ظُهورَ نارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ 87- فالدُّرُّ يَزدادُ حُسْناً وَهْوَ مَنْتَظِمٌ.........وَليسَ يَنْقُصُ قَدْراً غيرَ مَنْتَظِمِ 88- فما تَطَاوَلُ آمالُ المَدِيحِ إلى.........ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ 89- آياتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثَةٌ.........قَدِيمَةٌ صِفَةُ المَوصوفِ بالقِدَمِ 90- لَمْ تَقْتَرِنْ بِزمانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنا.........عَنِ المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ إرَمِ 91- دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَةٍ.........مِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جاءَتْ ولَمْ تَدُمِ 92- مُحَكَّماتٌ فما تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ.........لذِي شِقاقٍ وما تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ 93- ما حُورِبَتْ قَطُّ إلاَّعادَ مِنْ حَرَبٍ.........أَعُدَى الأعادي إليها مُلْقِيَ السَّلَمِ 94- رَدَّتْ بَلاغَتُها دَعْوَى مُعارِضِها.........رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجَاني عَنِ الحُرَمِ 95- لها مَعانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ في مَدَدٍ.........وفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الحُسْنِ والقِيَمِ 96- فما تُعَدُّ وَلا تُحْصى عَجَائِبُها.........ولا تُسامُ عَلَى الإكثارِ بالسَّأَمِ 97- قَرَّتْ بها عَيْنُ قارِيها فَقُلْتُ لهُ.........لقد ظَفِرتَ بِحَبْلِ اللهِ فاعْتَصِمِ 98- إنْ تَتْلُها خِيفَةً مِنْ حَرِّ نارِ لَظىً.........أَطْفَأْتَ نارَ لَظىً مِنْ وِرْدِها الشَّبِمِ 99- كَأَنَّها الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوجوهُ به.........مِنَ العُصاةِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ 100- وَكَالصَِراطِ وكالمِيزانِ مَعْدِلَةً.........فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناسِ لَمْ يَقُمِ 101- لا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنْكِرُها.........تَجاهُلاً وهْوَ عَيْنُ الحاذِقِ الفَهِمِ 102- قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ.........ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ كم سَقَمٍ 103- يا خيرَ منَ يَمَّمَ العافُونَ ساحَتَهُ.........سَعْياً وفَوْقَ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ 104- وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الكُبْرَى لَمُعْتَبِرٍ.........وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ 105- سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلَى حَرَمٍ.........كما سَرَى البَدْرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ 106- وَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً.........مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ 107- وَقَدَّمتْكَ جَميعُ الأنبياءِ بِها.........والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخُدُومٍ عَلَى خَدَمِ 108- وأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطَّباقَ بهِمْ.........في مَوْكِبِ كُنْتَ فيهِ صاحِبَ العلَمِ 109- حتى إذا لَمْ تَدَعْ شَأْوَاً لِمُسْتَبِقٍ.........مِنَ الدُّنُوِّ وَلا مَرْقَىً لِمُسْتَنِمِ 110- خَفَضْتَ كلَّ مَقامِ بالإِضافَةِ إذْ.........نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ 111- كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ.........عَنِ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتِمِ 112- فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ.........وَجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِ 113- وَجَلِّ مِقْدَارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ.........وعَزَّ إدْرَاكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ 114- بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الإِسِلامِ إنًّ لنا.........مِنَ العِنَايَةِ رُكْناً غيرَ مُنْهَدِمِ 115- لَمَّا دَعا اللهَ داعِينا لَطَاعَتِهِ.........بأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ 116- راعِتْ قلوبَ العِدا أَنباءُ بِعْثَتِهِ.........كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلاً مِنَ الغَنَمِ 117- ما زالَ يَلْقاهُمَ في كلِّ مُعْتَرَكٍ.........حتى حَكَوْا بالقَنا لَحْماً على وَضَمِ 118- وَدُّوا الفِرارَ فكادُوا يَغْبِطُونَ بهِ.........أَشْلاَءَ شالَتْ مَعَ العِقْبَانِ والرَّخَمِ 119- تَمْضِي اللَّيالِي وَلا يَدْرُونَ عِدَّتها.........ما لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيالِي الأَشْهُرِ الحُرُم 120- ِكأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ.........بِكلِّ قَرْمٍ إلَى لَحْمِ العِدا قَرِمِ 121- يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَةٍ.........يَرْمِي بِمَوجٍ مِنَ الأبطالِ مُلْتَطِمِ 122- مِنْ كلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ.........يَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ 123- حتَّى غَدَتْ مَلَّةُ الإسلامِ وهِيَ بِهِمْ.........مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ 124- مَكْفُولَةً أَبَداً مِنهمْ بِخَيْرِ أَبٍ.........وخيرِ بَعلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ 125- همُ الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْ.........ماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَمِ 126- وسَلْ حُنَيْناً وسَلْ بَدْراً وَسَلْ أُحُداً.........فُصُول حَتْفٍ ملهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ 127- المُصْدِرِي البِيضَ حُمْراً بعدَ ما وَرَدَتْ.........مِنَ العِدا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ 128- وَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ.........أقْلامُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمِ 129- شاكِي السِّلاحِ لهمْ سِيمَى تُمِيِّزُهُم.........والوَرْدُ يَمْتازُ بالسِّمَى عَنِ السَّلَمِ 130- تُهْدِي إليكَ رِياحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ.........فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ في الأكمامِ كلَّ كَمِي 131- كأنَّهمْ في ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُباً.........مِنْ شَدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ 132- طارَتْ قلوبُ العِدا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرْقاً.........فما تُفَرِّقُ بينَ البَهْمِ والبُهَمِ 133- ومَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ.........إنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ في أجامِها تَجِمِ 134- ولَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرِ.........بهِ ولا مِنْ عَدُوٍّ غيْرَ مُنْقَصِمِ 135- أحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرزِ مِلَّتِهِ.........كاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ في أُجَمِ 136- كَمْ جَدَّلَتْ كلماتُ اللهِ مِنْ جَدِلٍ.........فيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِ 137- كفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَةً.........في الجاهِليَّةِ وَالتَّأْدِيبِ في اليُتُمِ 138- خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أسْتَقِيلُ بِهِ.........ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى في الشِّعْرِ والخِدَمِ 139- إذْ قَلَّدانِيَ ما تُخْشَى عَواقِبُهُ.........كأنَّني بِهِما هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ 140- أطعتُ غيَّ الصَبَا في الحَالَتينِ وَما.........حَصَلْتُ إلاَّ عَلَى الآثَامِ والنَّدَمِ 141- فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِها.........لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بالدُّنيا ولَمْ تَسُمِ 142- وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً منهُ بِعاجِلِهِ.........بَيْنَ لهُ الغَبْنُ في بَيْعٍ وَفي سَلَمِ 143- إنْ آتِ ذَنْباً فما عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ.........مِنَ النبيِّ وَلا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ 144- فإنَّ لِي ذِمَّةً منهُ بِتَسْمِيَتي.........مُحمداً وَهْوَ أَوْفَى الخَلْقِ بالذِّمَمِ 145- إنْ لَمْ يَكُنْ في مَعادِي آخِذاً بِيَدِي.........فَضْلاً وَإلاَّ فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ 146- حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكارِمَهُ.........أَوْ يَرْجِعُ الجارُ منهُ غيرَ مُحَتَرَمِ 147- وَمُنْذُ ألزَمْتُ أفكارِي مَدائِحَهُ.........وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خيرَ مُلْتَزِمِ 148- وَلَنء يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَداً تَرِبَتْ.........إنَّ الحَيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأُكَمِ 149- وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنيا التي اقتَطَفَتْ.........يَدَا زُهَيْرٍ بما أَثْنَى عَلَى هَرَمِ 150- يا أكْرَمَ الرُّسْلِ مالِي مَنْ أَلوذُ به.........سِواكَ عندَ حلولِ الحادِثِ العَمِمِ 151- وَلَنْ يَضِيقَ رَسولَ اللهِ جاهُكَ بي.........إذا الكريمُ تَحَلَّى باسْمِ مُنْتَقِمِ 152- فإنَّ مِنْ جُودِكَ الدنيا وضَرَّتَها.........وَمِنْ عُلُومِكَ عِلمَ اللَّوْحِ والقَلَمِ 153- يا نَفْسُ لا تَقْنُطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ.........إنَّ الكَبَائِرَ في الغُفْرانِ كاللَّمَمِ 154- لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حينَ يَقْسِمُه.........تأْتي عَلَى حَسَبِ العِصْيانِ في القِسَمِ 155- يارَبِّ وَاجْعَلْ رَجائي غَيرَ مُنْعَكِسِ.........لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ 156- وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّاريْنِ إنَّ لَهُ.........صَبْراُ مَتى تَدْعُهُ الأهوالُ يَنْهَزِمِ 157- وَائْذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ مِنكَ دائِمةً.........عَلَى النَّبيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ 158- ما رَنَّحَتْ عَذَباتِ البانِ ريحُ صَباً.........وأطْرَبَ العِيسَ حادي العِيسِ بِالنَّغَمِ
الأمام شرف الدين البوصيري | |
|
عبد الله عضو نشيط
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 07/03/2010
| موضوع: رد: هذه القصيدة هي أجمل قصيدة في مدح درة التاج البشري سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. الأحد مارس 07, 2010 8:40 am | |
| | |
|